تنظم الجمعية العربية لفنون الكاريكاتير، في دار الأوبرا المصرية، الدورة السادسة للملتقى العربي لرواد الكاريكاتير، والتي تنطلق فعالياتها يوم الأربعاء 21 يونيو وعلى مدى ثمانية أيام، في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا.
أعرب الفنان والكاتب الساخر عماد جمعة مؤسس ومدير الملتقى، عن سعادته باستمرار نجاح دورات الملتقى المتتالية خلال السنوات الماضية، مما رسخ وجوده بقوة على مستوى الوطن العربي؛ حيث يحرص فناني الدول العربية على المشاركة مع الفنانين المصريين، لتكون احتفالية عربية بامتياز.
ويضيف عماد جمعة، أن الملتقى رفع شعار الكاريكاتير في خدمة المجتمع والإنسانية منذ بدايته، لافتًا إلى أن هذه الدورة استثنائية، وتحتفي بفضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة ونابغة عصره رحمه الله، وذلك بمناسبة مرور 25 عامًا على رحيله، لكنه دائما الغائب الحاضر فلا تزال الفضائيات العربية المختلفة تحرص على بث خواطره القرآنية التي أصبحت جزءًا من تاريخنا وحياتنا.
وأشار جمعة إلى أن معرض الملتقى، يعد أول معرض فني كاريكاتيري يحتفي برمز ديني بحجم فضيلة الإمام، وللمرة الأولى في الملتقى يجتمع الفن التشكيلي مع الفن الكاريكاتيري في حب الإمام بعد مشاركة ما يقرب من 150 فنانًا مصريًا وعربيًا، منهم فنانين كبار يشاركون في الملتقى للمرة الأولى مثل الفنان الكبير وجيه يسى، مرورًا بأجيال مختلفة من الفنانين قدموا بورتريهات تشكيلية وكاريكاتيرية بأساليب فريدة مثل الحفر على الجلد أو استخدام الموزاييك والرسم على النسيج، بالإضافة لألوان الزيت والأكريلك والألوان المائية والفحم والرصاص وغيرها احتفاء وتقديرا لفضيلته.
وأكد جمعة أن معرض الملتقى يتضمن عرضا متحفيا لبعض الميداليات والطوابع التى صدرت في أوقات مختلفة احتفاء بالشيخ الشعراوي، كما احتفت بعض الرسوم بفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وكذلك قداسة البابا شنودة الذي أحبه المصريون ورددوا كلماته رحمه الله، والذي كانت تربطه علاقات صداقة قوية مع فضيلة الإمام الشيخ الشعراوي، وكانوا يتبارون في ارتجال الشعر.
ويؤكد عماد جمعة أن المحور الثاني في الملتقى يتناول موضوع الوحدة الوطنية ويُعلي قيم التآخي والتسامح والعلاقات الودية التاريخية والترابط بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة أعداء الوطن ومثيري الفتن ومن يتربصون بأوطاننا خاصة في هذه الفترة.
ولفت جمعة إلى أن الكاريكاتيرات جاءت بأفكار جميلة تعضد الوحدة الوطنية وتظهر مدى التماسك في مواجهة أعداء الداخل والخارج من خلال استخدام رمزي الهلال والصليب وتوظيفهما في أشكال جمالية بديعة.