يعقد مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، حفلا لتوزيع جوائز مسابقة «الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير» في دورتها الثانية، يوم الأحد المقبل، الساعة 12 ظهرًا، بقاعة الأندلس، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر؛ وذلك تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور لفيف من السفراء والأدباء والمثقفين وفناني الكاريكاتير والطلاب.
يتضمن الحفل مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة، منها: إعلان أسماء الفائزين في مسابقة الأزهر العالمية للكاريكاتير في نسختها الثانية، بالإضافة إلى تكريم الطلاب الوافدين الموهوبين الذين تميزت أعمالهم بالتفرد والتميز في الورش التدريبية التي عقدها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ لتعليم مبادئ فن رسم الكاريكاتير والبورتريه خلال العام؛ وذلك بهدف دعم الطلاب الموهوبين، وتحفيزهم على الإبداع في المجالات الفنية المختلفة.
يعقب الحفل افتتاح معرض فني تستمر فعالياته حتى الخميس 24 ديسمبر الجاري، ويضم مجموعة من أفضل الأعمال الفنية المتميزة التي شاركت في المسابقة هذا العام، بالإضافة إلى الأعمال التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة، والتي عقدت تحت شعار «الأخوة الإنسانية» إلى جانب عرض للأعمال التي شارك بها الطلاب الموهوبين من المكفوفين وضعاف البصر؛ وذلك بهدف تعزيز التواصل والربط الاجتماعي بينهم وبين نظرائهم المبصرين، فضلاً عن عقد مجموعة من الندوات والورش الفنية؛ لتسليط الضوء على فن الكاريكاتير من خلال طرح موضوعات مختلفة يتنافس فيها أبرز فناني الكاريكاتير والأدباء والمثقفين.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، إن مسابقة ملتقى «الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه» والتي تنعقد هذا العام تحت شعار «تمكين المرأة» قد شهدت تفاعلاً كبيرًا من فنانين وفنانات من مختلف قارات العالم، أبرزها: أوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، حيث شارك في الملتقى 287 فنانًا وفنانة من 46 دولة على مستوى العالم، مشيرة أن مجمل الأعمال التي تلقتها اللجنة المسؤولة عن الملتقى 408 عمل فني، عبارة عن 101 عمل للبورتريه، و307 عمل للكاريكاتير.
وأضافت مستشار شيخ الأزهر، أن أهم ما يميز المسابقة هذا العام، هو التنوع الثقافي والفكري للمشاركين، فكل مشارك عبر عن أفكاره بشكل فني من منطلق بيئته وثقافته، مشيرةً إلى أن هذا التنوع انعكس بشكل كبير على الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة، وعزز من أهمية الفكرة الأساسية التي تهدف المسابقة إلى تسليط الضوء عليها عالميًا، لا سيما أن قضية «تمكين المرأة» من أهم القضايا العالمية المهمة والحيوية.