من أحَب وأقرب فناني الكاريكاتير إلي قلبي الفنان الاستثنائي والفذ بهجت عثمان أحد مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة للكاريكاتير في مؤسسة روزاليوسف مع رفاق دربه من الجيل الثالث لرسامي الكاريكاتير المصريين الذي ضم صلاح جاهين وحجازي وإيهاب شاكر وجورج البهجوري ومحي اللباد وصلاح الليثي وناجي كامل ورجائي ونيس، نجوم مدرسة روزاليوسف الكاريكاتيرية في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين وهو الجيل الذي يلي جيل عبد السميع وزهدي.
عمل الفنان الكبير بهجت عثمان ابن مؤسسة روزاليوسف وأحد إكتشافات الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس في مجلات روزاليوسف وصباح الخير والمصور وصحيفة الأهالي "التي تصدر عن حزب التجمع" وجريدة السفير اللبنانية ومجلات الأطفال: سمير وماجد والعربي الصغير، كما أصدر الفنان كتباً عديدة أبرزها: "بهجاتوس رئيس بهجاتيا العظمى"، "حكومة و أهالي"، و"ديوان بهاجيجو".
في سنواته الأخيرة قرر بهجت التوقف عن رسم الكاريكاتير للكبار بشكل نهائي واتجه للرسم للأطفال بكامل طاقته وقد قال عن اتجاهه إلي دنيا الأطفال: "إن توجهي شبه الكامل نحو رسومات الاطفال تمثل ما بقى في داخلي من أمل وتفاؤل، وهي محاولة لتغيير الشعارات، فنحن كجيل رغبنا بتغيير العالم نحو الأفضل، وكان شعارنا الدائم هو نحو عالم أفضل ورحنا نعمل وننتظر هذا الغد، ولكنه لم يأت، وفي تجربتي مع الأطفال غيرت الشعار إلى نحو بعد غد أفضل".